محددات الإبداع والأفكار الشائعة خطأ عنه

في ضوء تعريف علم النفس بوصفه “العلم الذي يدرس سلوك الكائنات الحية بهدف فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به، والتحكم فيه (السيد، 1990)، حدد علماء النفس لأنفسهم حدود إسهاماتهم الأساسية عند دراستهم للإبداع. فتناولوا الإبداع بوصفه ظاهرة سلوكية في الأساس، وإن كان يتسم بالتعقد والتشعب، وهو ما انعكس في تعريفاتهم للمفهوم بوصفه “الظاهرة السلوكية متعددة الجوانب، التي تتشكل كمحصلة لتفاعل عدد كبير من المتغيرات التي تؤدي إلى إنتاج أفكار أصيلة، أو ابتكار منتج ملموس، يتسم بالجدة والقيمة (Isaksen et al., 1993).

وقد أدى تعقد الظاهرة الإبداعية، وتعدد زوايا النظر إليها، إلى تغقد مماثل في دراستها عبر تاريخ الاهتمام بها، وهو ما رصده عديد من الباحثين مثل إيزاكسين وزملائه (Isaksen, et al., 1983, Isaksen, et al., 1993, Isaksen et al., 1994)، وماجاري بيك (Magery-Beack, 1990) في مواضع مختلفة من دراساتهم.