أنواع الدراسات و البحوث و قواعد كتابتها وفقاً لمعايير جمعية علم النفس الأمريكية
تمثل المجلة العلمية واحدة من أهم القنوات التقليدية الأكثر تيسيراً لعملية التواصل وتداول المعرفة بين المتخصصين سواء بين بعضهم بعضاً أو بينهم وبين المجتمع المحيط بهم.
وتسهم المجلات في تحقيق مبدأ تراكمية العلم، بوصفها مخزناً للمعرفة المتراكمة في المجال، واحتوائها على خبرات النجاح والفشل، وحصيلة تقطير المعلومات ووجهات النظر التي أنتجها باحثون عديدون من مختلف الجنسيات.
ويحقق هذا الوسيط كامل فعاليته إذا ما أمكنه توفير وسيلة جيدة لتيسير عملية التواصل، وتحقيق مبدأ الاقتصاد في الجهد الفكري عند البحث، أو البناء على أفكار الآخرين. لذلك تتصدى الورقة الحالية لاستعراض أنواع الدراسات والبحوث التي تنشر في مجال علم النفس، وأهم القواعد والشروط الواجب الالتزام بها عند كتابة كل فئة من فئات هذه البحوث.
ولأن هناك تباينات في تحديد هذه القواعد من مؤسسة علمية إلى أخرى، ومن قُطر إلى آخر، فإننا نتخذ في هذه الورقة من المعايير والشروط التي وضعتها جمعية علم النفس الأمريكية مرجعاً أساسياً. ونحن إذ نعرض لهذه الشروط فإننا لانجزم بشمولها، وكمالها ولكننا نعتبرها شروطاً كافية لإقامة حوار منتج بين الباحثين في بلادنا العربية الطامحين لتوحيد لغة التواصل بينهم عبر المجلات العلمية.
وإلى أن تضع المجلات العلمية العربية قواعد تفصيلية على هذا النحو الوارد بدليل النشر لجمعية علم النفس الأمريكية، فإن هذا الدليل نأمل أن يُمثل مرجعاً أساسياً للباحثين، ونقطة ارتكاز يحسُن الالتزام بها عند شروعهم في كتابة بحوثهم، وتقديمها للنشر.
linkدار المنظومة